انضم معنا واعطنا صوتك لحملة "لا ولا ولا للدروس الخصوصية"

اخواني وأحبائي في الله شعب مصر الحبيب...

طول عمرك صابر على بلاويك، ومابتعملش غير "يارب"...

ونعم بالله الواحد الأحد سبحانه وتعالى العلي القدير...

لكن يااخواني لو كل الناس قعدت في بيتها وقالت: يارب...

فمن سيعبد الله؟ فمن سيصلي في المساجد؟ فمن سينشر دين الله في الأرض؟ من سيدافع عن دين الله ورسوله والإسلام ديننا الحنيف؟ من سيزرع ويحصد ويجني ويبيع الخ الخ...

لا والله ياشعب مصرنا الحبيبة...

الإيمان بالله ليس هو التواكل فقط، بل التواكل ليس من الإيمان بشيء، وليس في الإسلام بشيء... بل العكس، فقد نهنا الله ورسوله "ص" عن التواكل وأمرنا بالعمل ثم التوكل على الله "اعقلها وتوكل"...

الحكومة عمالة تتغير كل كام سنة كل مرة تيجي حكومة تشتم وتعيب على الحكومة السابقة وتشتكي من الفساد والخراب والدمار الموجود وتهول لنا في حجم الاصلاح المطلوب منها وإذا بها تزيد الخراب والدمار وتنهب ماتنهبه وتتغير لحكومة أخرى أفسد منها...

لاعلينا.. فهذه ليست القضية اليوم...

ولن أتكلم عن جشع التجار والجزارين والصنايعية الخ الخ فهذا موضوع آخر...

سأتكلم عن بلوى من أكبر وأهم وأجل وأعظم البلاوي التي أحلت علينا بهلول وزير التعليم السابق/ حسين بهاء الدين والتي زادت وتفحلت في عهد الوزير السابق/ يسري الجمل، ولن ننتظر خيراً من الوزير الحالي ولا من سيليه أن يحلها لنا بل سيعقدوها لنا...

انها مشكلة الدروس الخصوصية...

نعم، فهذه مشكلة قومية بالدرجة الأولى، فجشع وطمع المدرسين قد زاد وتفحل وأصبح المدرس الآن غول ووحش كاسر لايرحم التلاميذ ولا أولياء الأمور وكل همه انه يلحق يبني له كام عمارة ويفتح كذا محل وكام مكتب وعدة شركات قبل أن يسبقه الزمن ويطلع معاش ويبطل دروس!!!

طبعاً لازم نشوف أساس المشكلة أولاً...

هناك سببين أساسين وراء ظهور تلك الظاهرة وهما:
أولاً: زمان كان مرتب المدرس ضعيف لا يكفي قوت يومه..
ثانياً: قامت وزارة التربية والتعليم بشقلبةالدنيا كلها رأساً على عقب بدءاً من عهد طبيب الأطفال ووزير التعليم بهاء الدين الذي بدأ واخترع وتفنن فيما يطلق عليه: "تطوير التعليم"...
فبعد سنوات وما وصلنا إليه الآن اكتشفنا أنه "تدمير التعليم" بالعمد مع سبق الإصرار والترصد لجميع المسئولين بالتربية والتعليم وبالدولة بأسرها بكافة أنظمتها وأجهزتها التي تؤيد وتشجع وتدعم هذا التدمير...
فقد تغيرت المناهج كلياً، وتمطت وتطاولت وتعقدت حتى أصبح من المستحيل عملياً ونظرياً أن يعتمد الطالب على مدرس الفصل أو على والديه أو على نفسه، فلم يعد هناك سبيل سوى "درس خصوصي"، ولكن هل هذا الدرس الخصوصي ببلاش؟ أم لوجه الله تعالى؟ أم حباً في الوطن؟
كلا، لا هذا ولا هذا ولا ذاك.. انه اتفاق بين مدرس الفصل وولي الأمر على حل مشكلة مشتركة وهي ضعف مرتب المدرس وعدم فهم الطالب للمناهج، فكان الاتفاق هو "الله يلعن دي حكومة على ده نظام وتعالى أنا وانت نحلها سوا: انت تديني مرتب وأنا أذاكر لابنك واجعله من المتفوقين...
هكذا تم الاتفاق بين المدرس وولي الأمر، بعد أن قامت وزارة التربية والتعليم بخلق مشاكل جمة في العملية التعليمية...

ولكن منذ حوالي 3 سنوات، أدرك السيد الرئيس/ محمد حسني مبارك تلك المأساة، فحاول جاهداً أن يحلها وذلك بأن رفع مستوى معيشة المعلم وزاد راتبه بكادر المعلم حتى أصبح أقل معلم الآن مرتبه "900" جنيه...

فهذا حل لمشكلة المدرس من ناحية الحكومة، والحكومة تشكر على ذلك...

ولكن!! هل انتهت المشكلة وأصبح التعليم نموذجياً ويعتمد عليه في صنع أجيال متعلمة ومثقفة ومصنعاً للعلماء والشعراء والفنانين والمبدعين...

كلا والله وألف كلاٍ...

فما زالت مشكلة المناهج التي تشبه اللوغاريتمات للطلبة وأولياء الأمور موجودة وتزداد تعقيداً...

وحدث العكس بالنسبة للمعلم، فأصبح بعدما زاد مرتبه لثلاثة أو أربعة أضعاف، فقد ازداد المعلم طمعاً وجشعاً وأصبح أشرس من الأول في جمع المال وذبح الطلبة وأولياء الأمور بالدروس الخصوصية...

إذن فيما سبق يبدو أن المدرس يزداد توحشاً وطمعاً وجشعاً، والحكومة تيجي تحلها تزيد الطين بلة، فمن سيحل تلك المشكلة؟!!!

لم يعد هناك سوى الطرف الثالث... نعم انه الطرف الأخير والأهم في هذا المثلث الظالم، انه الطالب وولي أمره، الطرف المظلوم...

فمن يجبرك على اعطاء الدروس الخصوصية في كل المواد؟!!!

أولاً أنادي بمقاطعة جميع الدروس الخصوصية لجميع المواد على جميع المراحل الدراسية...

ولو فعلنا هذا لمدة ثلاثة أشهر كاملة على الأقل، سوف تنخفض قيمة الدروس الخصوصية التي أصبح ثمن الحصة فيها لابتدائي 20 جنيه..

حاجة تقرف بجد والله...

تسعيرة عملوها المدرسين زي الجزارين والسباكين والميكانيكية الخ الخ...
وطبعاً تحت شعار: اللي مش عاجبه يشرب من الرشاح...

لا، أفيقوا أيها السادة أولياء الأمور والطلبة...

نحن الآن في قمة مجد الديمقراطية والحرية، فارفع رأسك ياأخي، فهناك ظلم شديد وفساد شديد في كل مكان في مصر، ولكن مقابل ذلك هناك قوانين عادلة لمحاربة جميع أنواع الفساد...

فأنا قد بدأت بنفسي بعدما أجبروني وأبنائي وهم في المرحلة الابتدائية على الدخول لدروس خصوصية اجبارية في جميع المواد الدراسية، فبعثت شكوى لوزارة التربية والتعليم وانحلت مشكلة الدروس واضطهاد التلاميذ نهائياً وتحولت لاهتمام شديد من المدرس للتلاميذ والخوف من عقاب أليم شديد إذا أهمل واجبه الذي يتقاضى عليه مرتب وكادر وحوافز الخ الخ...
كما أنه يوجد بديل ممتاز للدروس الخصوصية وهي: المجاميع المدرسية، ومراكز التقوية، والبرامج التعليمية بالفضائيات، والكتب الخارجية، والاسطوانات التعليمية الخ الخ..

فيا أخي المواطن: لاتشحت ولا تستلف لكي تعطي ابنك درساً خصوصياً، فالدرس ليس بطعام ولاشراب ولا دواء، والمستفيد الأول والوحيد من الدرس هو المدرس الجشع الطماع والذي أكاد أصفه باللص والمرتشي الذي يستغل منصبه في كسب غير مشروع، وهذا مخالف للشرع وللقانون وللتقاليد الاجتماعية السليمة والصحيحة، فلو كل فرد استغل منصبه لأصبحت البلد وكالة أو تكية مالهاش صاحب ولانظام ولارقيب الخ الخ...
وللسادة الأغنياء الذين لايعنيهم ماسبق، أقول لهم: افعلوا خيراً بمساعدة اخوانكم الفقراء بالتضامن معهم لمحاربة الدروس الخصوصية، فأنت أغنياء تستيطعون بل تفعلون ذلك وهو دفع ثمن نجاح وتفوق ابنائكم سواء لكنترولات المدارس أو بطرق سرية شائعة الآن، فلن يرسب ابنكم حتى لو لم يذاكر، ولن يرسب لو اجتهد وذاكر...

علينا جميعاً مسلمين ومسيحيين، فقراء وأغنياء، بجميع فئاتنا وطوائفنا محاربة الدروس الخصوصية بكل قوة وصرامة وعزم واصرار وتحدي، لاتخفض رأسك للمدرس الجشع فأنت أفضل منه، ونذكر هنا أنه:" كاد المعلم أن يكون رسولاً" المقصود بها المعلم الحقيقي وهي أجيال سابقة عفا عنها الزمان، كان المعلم حينئذ يدخل الفصل وثمن الحصة لايتعدى 12 قرشاً فقط، لكن مقابل ذلك يشرح بكل ضمير حتى يبح صوته ويخرج كل مافي رأسه من علم لأبنائه الطلبة وأجره وتوكله على الله عز وجل الذي سبحانه كان يبارك له حينئذ في حفنة القروش التي يتقاضاها من مرتبه، ولكن الآن المدرس عمال ينهب ويسرق وينصب ويجري يمين وشمال ويجمع آلاف الجنيهات ويدرك تماماً أنه لا توجد فيهم أية بركة، بل وربما تذهب في مصاريف علاج لمرض له أو لأبنائه لأنها فلوس حراااااااام...

وكفانا جبناً وذلاً وهواناً على أنفسنا وعلى أولياء أمورنا... دعونا نجمع راياتنا، فلو كل واحد له حق دور عليه لما أصبح هذا حالنا...
قل معنا: "لا ولا ولا للدروس الخصوصية" ولا تخش في الله لومة لائم، واعلم أن الدرس الخصوصي لن يجعل من ابنك عالماً عبقرياً فذاً، بل العكس يصنع منه فتى مدللاً يعتمد على غيره ولا يعتمد على نفسه، وسيظل هكذا طوال حياته بسبب الدروس الخصوصية...

قول رأيك وماتخافش، لو انا غلطان قولي ذلك مع توضيح السبب، لو أنا صح انضم معي ليس بالصوت والشعارات بل بتنفيذ عملي وواقعي لما ترى فيه مصلحتك ومصلحتي ومصلحة مصر والأجيال القادمة التي أصبحت تصبح وتمسى وتعتمد على "الدروس الخصوصية" وشراء المدرس بالمال...

اللهم بلغت اللهم فاشهد...

» انضم معنا مجانا و اكسب معنا مدى الحياة
» الخدمة الجديدة والفريدة والمميزة من جوجل "الباحث العلمي"
» مظلات حدائق الكويت…الخصوصية والراحة والحماية بـ 75% فقط